الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة ليبيريا-تونس : كتيبة كاسبارجاك تتحدى الايبولا وانتفاضة أحفاد جورج وياه

نشر في  05 سبتمبر 2015  (10:11)

يستعد المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم عشية اليوم لاستحقاق قاري جديد يتعلق بتصفيات كأس أمم افريقيا عند تنقله الى منروفيا عاصمة ليبيريا لملاقاة هذا المنتخب من أجل تأكيد استحقاق صدارة المجموعة الذي بدأناه مع ليكنز ضد دجيبوتي في انتظار اثباته خلال هذه الرحلة.
مواجهة ليبيريا ليست يسيرة بكل المقاييس، فمنتخب بلاد الأسطورة السابقة جورج وياه يسعى الى العودة الى الواجهة، وهذا ما يتطلب الحذر من قبل مجموعتنا، خاصة أن ظروفا مغايرة قد تحكم هذه المواجهة ومنها تأثير فوبيا "فيروس ايبولا" الذي مازال مستشريا" في أدغال افريقيا رغم وجود تطمينات رسمية في الاتحاد الافريقي بعدم وجود أضرار من مثل هذه الرحلة.
كاسبارجاك يعي جيدا مثل هذه التحديات وسبق له في تجربته منذ أكثر من عشرين سنة أن نجح في تخطي هذا المنافس العنيد على قواعده، ولا يتطلب الأمر سوى العزيمة والثقة بامكانات المجموعة على تخطي مثل هذه الأدوار قبل اتمام المسيرة.
طموحاتنا الكروية باتت أكبر من مجرد خوض التصفيات، والثابت أن كل التونسيين يعوّلون على نسخة كاسبارجاك الجديدة لاعادة الاشعاع والقدرة على التحليق ل"نسور قرطاج" من أجل فرض لونهم مجددا.
اختيارات "الكوتش "القديم-الجديد" كانت مدعاة لطرح بعض الأسئلة والاستغراب حول أهالية بعض العناصر باللعب مع المتنتخب، وهو أمر مرتقب لأن ارضاء الجميع غاية لا تدرك، بيد أن هناك شبه اقتناع على قدرة البولوني-الفرنسي على غرس روح انتصارية مطلوبة في المجموعة وبعدها سيأتي الأداء الذي بتنا نعتبره رجاء صعب المنال، فالمنطق يفرض التقدم في المشوار ثم سيكون لكل حادث حديث..
رحلة منروفيا ستكون أكثر من مجرد مواجهة على درب تصفيات، فهي قد تمثل في حال النجاح -وهذا ما نرجوه- مباراة مرجعا لتحفيز المجموعات وضخّ المعنويات من أجل اقلاع جديد لكرتنا وان تأخرت أجاله أكثر من اللزوم...

طارق